Admin Admin
عدد الرسائل : 1652 الموقع : كتــــــــــــــــــــــــــانه تاريخ التسجيل : 29/01/2008
| موضوع: لماذا لا تكون ثقافتنا الصحية ايجابية؟ الجمعة أكتوبر 09, 2009 6:53 am | |
| [size=12]كتبهاالصادق عبدالسيد ، في 6 أكتوبر 2009 الساعة: 09:01 ص
لماذا لا تكون ثقافتنا الصحية ايجابية؟
[b]جريدةالرأي : تتيانا الكور - تلقيت المزيد من الأسئلة، حول موضوع تناول بعضالأغذية المعينة لتنحيف منطقة ما في جسمنا، وخاصة منظقة الورك ومنطقةالبطن والفخذ.. الخ لدى العديد من النساء. كما اثيرت الاسئلة حول منطقةالكرش المتدلية لدى الرجال، كما وسؤلت مرارا وتكرارا عن أغذية معينةلتكبير منطقة ما في الجسم، خاصة منطقة الصدر لدى النساء، فأصبح العديد منايتداول معلومات بأن تناول البقدونس ينحف منطقة الفخذ، وأن تناول اللفتينحف الورك، وأن الملفوف ينحف المؤخرة، وأن تناول الخضار قد يزيد محيطالورك، أوأن تناول منتجات الألبان والأجبان تكبر منطقة الفخذ. [b]هنالك حميات معينة يتم ترويجها أيضا والتي تختص بتنحبف منطقة ما، مثل حميةالموز للتخلص من البطن، أو النوم بغطاء من الملفوف الني أو المسلوق لتذويبالدهون. فما الذي يحدث لنا فعلا؟ وكيف بتنا ضحية الوهم؟. [b]هل هي من أجل الهوس بأشكال الموضة النحيلة، أم هي عدم ثقتنا بأنفسنا، ام هل يفرض مجتمعنا صورة معينة عن كيف يجب أن يكون جسمنا؟. [b]فحقيقة الأمر وببساطة أقول بأنه ليس هنالك أية حقيقة علمية وطبية مثبتةفعليا نظير تناول أطعمة ما، أو حمية ما، تختص بالتأثير على شكل منطقة مافي الجسم. وقد فوجئت عندما يراجعني العديد من الرجال الذين يزدادون لوعةمن أجل عمل المستحيل لتنحيف مناطق معينة من أجسام زوجاتهم عن طريق الحميةوتناول أصناف معينة من الغذاء والدواء بالرغم من أنهم بعرفون طبيعة شكلجسم المرأة، فنظرة جسم ”السمبتيك” التي يصفها ويتمناها الرجال، والنساءعلى حد سواء، لا تعتمد على ما يؤكل، كما أن شكل الجسم لا يتكون فقط نظيرما يتم تناوله. [b]وعلى حد سواء، فإنني أفاجأ كيف أن بعض النساء يهتمون بمظهر شكل الرجلالخارجي مع وجود عضلات مضخمة فبات ما يلجأ إليه شبابنا هو الإفراط فيتناول البيض والتونا والمكملات الغذائية الغنية بالبروتينات من أجل تضخيمالعضلة لمظهر أكثر جاذبية لدى النساء، بل ويذهب البعض إلى تناول هرموناتمعينة، والترويج لها لدى الأصحاب والأصدقاء ”حتى يلفت نظرها!”. [b]وهنا يجدر بنا بأن نفرق بين إتباع نظام غذائي وحياتي لخسارة الوزن والذيبدوره يحدث تغييرات في شكل جسمنا عامة، وفي جميع مناطق الجسم على حد سواء،مع مراعاة الفروق الفردية? وتلك الحميات والمعتقدات المعنية بشكل خاصلتنحيف أو تكبير منظقة ما.ولعل ما نشهده في مجتمعنا بأن لتقبل شكل جسمنا دور في تشجيع نمط غذائيمعين بحيث أن الزيادة في محيط الخصر تقترن بالوجاهة ويسر الحال خاصة عندالرجال في منتصف العمر بينما تقتصر النحافة والهزال على رمز الجمال الدارجلدى النساء من دون اعتبار لمعايير الصحة والرشاقة. والواقع هو أن الوزنالزائد أو الوزن الناقص بإفراط يشكلان خطرا على الإنسان. فهنالك حاجة ماسةإلى تقييم الإيجابيات والسلبيات في نمطنا الغذائي الصحي مع مراعاة ضرورةتمييز الحقيقة عن الوهم في المجموعة الكبيرة والمربكة من المعلوماتالتمناقلة عبر وسائل الإعلام المختلفة وعبر الأفراد والتي تؤثر علىتوقعاتنا من التحكم في حجم وشكل جسمنا. [b]ليس هنالك نوع معين أو صنف معين من الطعام الذي سيحدث مفعول السحر فيمنطفة ما، وإذا تم نتاقل غير ذلك فهو مغلوط ويؤدي إلى عواقب وخيمة، خاصةمن الجانب النفسي (كالإحباطات والعصبية، وعدم الرضى عن الذات، الإحساسبالفشل)، وإجتماعية (كالإنزواء والإنطواء الإجتماعي)، والصحية أيضا (مثلاللجوء إلى الطعام وتناوله بنهم أو الإبتعاد عن تناوله أو المزج بينالحالتين) مما يؤثر سلبا على مجريات الحياة، والعمل، والمنزل، وطبيعةالعلاقة الزوجية، والعلاقة مع الآخرين. [b]والحياة لا تقف عند شكل وحجم الجسم. وهناك عدة عوامل تؤثربحدوت التغييراتفي شكل وجسم الإنسان، أهمها: الوراثة، العمر، التغييرات الفسيولوجية فيالجسم (خاصة عند الحمل والولادة أو عند خفض كمية كبيرة من الوزن، أو تناولالمنشطات)، نمط الحياة، أسلوب التغذية، النشاط البدني، الحالة النفسية،ونظرة الفرد، والمجتمع إلى جانب عوامل أخرى تتعلق بكل فرد منا. [b]وكل ما يطلب منا هو أن نبدي إهتماما متزايدا بالعوامل التي تؤثر على شكلوحجم أجسامنا، مع مراعاة مدى صحة المعلومات، والتوقعات وموازنتها بالحقيقةإذ تنطوي أنماط الحياة السائدة في كثير من جوانبها على ممارسات غير صحيةفي أنماط التغذية وعدم ممارسة النشاط البدني وقلة الحركة والتدخين والتيتجعل الأفراد عرضة لتغييرات في شكل الجسم والبشرة، وتؤدي أيضا لأمراضمزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والحالات المرتبطة بالسمنة. [b]وتعتمد أنماط الحياة على المهنة، برنامج البيت، طبيعة العمل، النشاطالجسمي أو الرياضة، إمكانيات تنوع أوقات العمل، الوضع الاجتماعي، تناولالكحول ،التدخين، والضغوطات الفردية والعائلية والاجتماعية والنفسيةوالمرضية، بالاضافة الى المعتقدات والسلوكيات الفردية وأنظمة الدعمالمتوفرة (سواء أكانت في المنزل أو في البيئة المحيطة والمجتمع على حدسواء). [b]ولعل أهم ما يجب التركيز عليه هو جانب الإيجابية، إذ يرتكز العلم الحديثعلى تفعيل دور كل ما هو إيجابي في حياتنا والذي يتيح لنا الفرصة بأننستقبل ما هو صحي ونرسل ما هو صحي ومفيد من خلال تدريب أنفسنا على الإدارةالذاتية والسعي وراء الثقافة او الإستشارة المتفاعلة والفردية والتيتساعدنا على اكتساب مهارات وعادات لتغييرسلوكياتنا ومن ثم تحسين وضعناالصحي والسيطرة على المرض أو الحالة أو هاجس شكل الجسم ونوعية الحياةونوعية التغيرات في شكل وحجم مناطق الجسم. ومن أمثلة التدريبات في الادارةالذاتية هي: وضع سجل وهدف للغذاء،الوصفة الغذائية مثل نمط الوجبات وخططها،تحديد آلية التعامل مع تعليقات الآخرين وشكل جسمنا مع إختيار الملابساللائقة لإظهار مفاتن جمالنا بدلا من التركيز على عيوب شكل جسمنا. ومن بعضالتحديات أمام الادارة الذاتية هي عدم القدرة على التعلم أو غياب دافعتغيير سلوكيات معينة، ضعف الوضع السيكواجتماعي (أو النفسي الإجتماعي)،ومحدودية الدعم العائلي والإجتماعي والفكري.فلماذا لا تكون ثقافتنا إيجابية وإسنادنا العلمي قوي وثقتنا بأنفسنا عالية حتى لا نقع ضحية الوهم والخيال؟.
| |
|