بنت فلسطين
عدد الرسائل : 63 العمر : 43 الموقع : kuwait تاريخ التسجيل : 20/06/2008
| موضوع: المني والمعرب الدرس الثاني الأحد يوليو 27, 2008 11:02 pm | |
| الفِعلُ كُلُّهُ مَبْنِيّ ، ولا يُعْرَبُ منه إلا ما أشبهَ الاسمَ – وهو الفعلُ المُضارعُ ، الذي لم تتصلْ به نون التركيبِ، ونونُ النسوةِ .
سبب التسمية :
وقد سمى النحويون المضارِعَ بهذا الاسم ِ ، لأنه يُضارعُ ، يُشابِهُ ، اسمَ الفاعلِ من حيثُ الإعرابُ – اللفظ – ومن حيثُ المعنى .
أما مُضارعَتَهُ لاسم الفاعِلِ من ناحيةِ اللفظِ ، فلأنهما قد يتفقان في عددِ الحروفِ والحركاتِ ، ففي عدد الحروف يتفق الفعل (يُكْرِمُ) واسمُ الفاعلِ (مُكْرِمُ) ، أو من حيثُ الإعرابُ فإننا نجد أنَّ الفعلَ المضارِعَ (يَحْتَرِمُ) يُشبِهُ في حركةِ آخرِهِ اسمَ الفاعلِ في قولنا "هذا مُحْتَرِمُ ضيفِهِ) .
أما التشابُهُ في المعنى بينَ المضارِعُ واسم الفاعل ، فإنّ المعنى الذي يؤدى بالفِعلِ المضارع ، يُضارِعُ ويُشابه ويساوي المعنى الذي يؤدى باستعمال اسمِ الفاعل ، ففي قولنا:
هذا مُكْرِمٌ ضيفَهُ تساوي في المعنى ، هذا يُكْرِمُ ضَيْفَهُ .
ويكونُ الفِعلُ المضارِعُ مبنياً إذا اتصلت به نونُ التوكيدَ أو نونُ النسوةِ وهما مختصتانِ بالأفعالِ ، فاتصالُه بهما يُبْعِدُهُ عن الشّبَهِ باسمِ الفاعلِ ، فيعودُ عندئذٍ إلى البناءِ الذي هو الأصلُ في الأفعالِ . __________________
لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .
رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين | |
|