يمكن القول إن لعلاج التسوس شكلان :
الأول: وقائي قبل حدوث التسوس؛ يستطيع المريض القيام به بنفسه، وذلك من خلال الاستعمال الصحيح والمنتظم لمعجون وفرشاة الأسنان واستخدام الخيط السني.
الثاني: علاج طبي بعد حدوث التسوس يقوم به الطبيب، وهذا يعتمد على عمق وامتداد التسوس في السن نحو الجذور، ومن أشكاله:
- الحشوة: إذا لم يكن التسوس عميقا، فإنه يعالج بحفره لإزالته، ومن ثم حشو السن بخليط من الفضة أو الذهب أو البورسلين أو بالحشوة البيضاء، التي تعتبر من المواد المقوية والآمنة صحيا لحشو الأسنان..، وبالرغم من ظهور بعض المخاوف الصحية من استخدامات الحشوات التي يدخل الزئبق في تركيبتها ومشتقاته، إلا أن جمعية أطباء الأسنان الأمريكية - ADA - ومنظمة الأغذية والأدوية الأمريكية - FDA - بالإضافة إلى جمعية أطباء الأسنان البريطانية - BDA - يدعمون استخدام الحشوة الفضية، ويقرون أن الحساسية الناتجة عن استخدام هذه المواد نادرة الحدوث كما هو الحال بالنسبة لاستخدامات المواد الأخرى سالفة الذكر.
- التاج: أما إذا كانت إصابتك بالتسوس متقدمة، وبقي جزء بسيط من بنية السن، فيعالج في هذه الحالة باستخدام التاج؛ فبعد إزالة وإصلاح الجزء المتضرر من السن بشكل مدروس، يوضع التاج على بقية أجزاء السن التي لم تصب بالتسوس..، وتصنع مادة التاج من الذهب، أو البورسلان أو البورسلان المختلط بمعادن أخرى.
- علاج العصب: إذا كان التسوس عميق لدرجة أنه أدى إلى موت عصب أو لب السن، يلجأ الطبيب إلى علاج عصب السن، وذلك من خلال إجراء عملية يتم فيها استئصال عصب السن المصاب، بعدها يتم وضع سداد أو حشوة محكمة لمنع أي تسربات من الفم داخل السن، وقد يرى الطبيب المعالج أنه من الضروري وضع تاج بعد معالجة العصب.
- وسائل علاج حديثة قيد التطوير: من هذه الطرق التجريبية استخدام تقنية شعاع الليزر للتحقق من تطورات فجوات الأسنان بشكل أسرع من الوسائل التقليدية الأخرى مثل: الأشعة السينية أو غيرها من الفحوصات الطبية، و عموما فإنه إذا تم الكشف عن التسوس في مراحله المبكرة فإن ذلك يساعد على وقف تقدم أو تطور التسوس إلى الأسوأ.
- الحشوة الذكية: تعمل الدراسات الحديثة على تطوير تقنية "الحشوة الذكية"، والتي تقوم على منع تطور إصابة الأسنان المحشوة بالتسوس عن طريق تزويد هذه الأسنان والأسنان الأخرى المجاورة لها بالفلورايد ببطىء وانتظام .